أوتّو فون غريكه
كان أوتّو فون غريكه
عالم و مخترع و سياسي ألماني (كان الإسم Guericke تتم كتابته في
الأصل Gericke،
و تنطق بالألماني [ˈɡeːʁɪkə]) (تاريخ
الميلاد 20 نوفمبر 1602 – تاريخ الوفاة 11 مايو 1686 (بالتقويم اليوليوسي))؛
(تاريخ الميلاد 30 نوفمبر 1602 – تاريخ الوفاة 21 مايو 1686 (بالتقويم الجورجي)).
و أكبر إنجاز علمي يُنسب إليه هو تأسيس علم فيزياء التفريغ، و إكتشاف وسيلة تجريبية
لبيان التنافر الإلكتروستاتيكي بياناً وافياً، و تأييده لحقيقة "التأثير عن
بعد" و "الفراغ المطلق".
أوتّو فون غريكه، نقش مأخوذ عن لوحة فنية رسمها أنسلم فان هولا، (1601
–1674)
تاريخ الميلاد 20 نوفمبر 1602
بمدينة ماجدبيرج بألمانيا
تاريخ الوفاة 11 مايو 1686 (عن عمر
يناهز 83 عاماً) بمدينة هامبرج
بألمانيا
المواطنة ألمانيا
الجنسية ألمانيا
أشهر أعماله أبحاث و تجارب في علم
فيزياء التفريغ.
السيرة الذاتية
كان أوتّو فون غريكه إبناً لاحد العائلات
الأرستقراطية بمدينة ماجدبيرج
بألمانيا. و أصبح في عام 1617 طالب من طلاب جامعة لايبزيغ. و
لقد تعطلت دراسته بها بسبب إندلاع حرب الثلاثين عاماً،
و من ثم أكمل دراسته في جامعة يوليا الأكاديمية
بمدينة هيلمشتيد، و جامعتي ينا و لايدن. و بعد نهاية
دراسته الجامعية حضر دورات في الرياضيات، و الفيزياء، و هندسة بناء الحصون. و قد
إكتملت فترة تعليمه برحلة طويلة دامت تسعة أشهر بين فرنسا و إنجلترا. و عند عودته
إلى ماجدبيرج في عام 1626 تزوج مارغريته أليمان و أصبح عضواً في مجلس كليوجيوم
مدينة ماجدبيرج. و مازال عضواً في هذه الهيئة حتى وصل إلى مرحلة الشيخوخة.
على المستوى الشخصي كان فون غريكة غير مؤمن بتأييد
أهل مدينة ماجدبيرج للملك السويدي البروتوستانتي جاستافوس
أدولفوس في حربه ضد الكاثوليك، و على الرغم من ذلك فإنه أصبح ضحية سقوط مدينة ماجديبرج
أمام قوات فون تيللي
الكاثوليكي في عام 1631. و نتيجة لذلك أصبح معدوماً و سجيناً إمبراطورياً بمعسكر
في مدينة فيرمسليبن حتى إستطاع دفع فدية مقدارها ثلثمائة طالر (عملة فضية) بفضل المساعي
الحميدة للأمير
لودفيغ أمير مدينة أنهالت كوتن. و لقد عاد فون غريكة هو و عائلته إلى مدينة
ماجديبرج في فبراير من عام 1632، و ذلك بعد فترة عمل فيها مهندس في خدمة الملك
السويدي جاستافوس أدولفوس. ثم أصبح مشغولاً على مدار العقد التالي من حياته في
بناء ممتلكاته و ممتلكات المدينة من أنقاض حريق عام 1631. و ظل مرتبط بالشئون
المدنية للمدينة تحت حكم السلطات السويدية و من ثم الساكسونية حتى أصبح كاميرر في
عام 1641 و عمدة المدينة
في عام 1642، و هو منصب ظل محتفظ به لمدة ثلاثون عاماً. و كانت أول مهمة دبلوماسية
كلفه بها أهل المدينة في سبتمبر من عام 1642 هي الذهاب إلى بلاط الحاكم السكسوني
بمدينة دريزدن بشأن طلب تخفيف المعاملة القاسية التي يتعامل بها قائد الجيش
الساكسوني مع أهل مدينة ماجدبيرج. و المهام الدبلوماسية شغلت معظم وقته في خلال
العشرون عاماً التالية، و هي مهام كانت في غالبها خطيرة بقدر كونها شاقة. و كانت
حياته العلمية (التي مازال كثيراً منها غير واضح) تتطور بالتوازي مع تلك المهام.
إن أنشطته العلمية و الدبلوماسية تقاطعت
أخيراً في عام 1654 مع إهتمامات المجلس التشريعي (Reichstag)
بمدينة ريغنسبورج عندما
تمت دعوته لبيان تجاربه عن الفراغ أمام أعلى كبار شخصيات الإمبراطورية الرومانية
المقدسة. فأحد كبار الشخصيات – جوهان
فيليب فون شونبورن حاكم كبير الأساقفة – قد إشترى الجهاز التجريبي لفون غريكه
و ارسله إلى كليته الياسوعية
بمدينة فورتسبورج. و دخل احد أساتذة الجامعة – الأب غاسبار شوت – في مراسلات
ودية مع فون غريكه مما أدى إلى أول نشر لأعماله و هو في سن الخامسة و الخمسون، و
ذلك في ملحقات كتاب الأب شوت "الميكانيكا المائية الهوائية" الذي تم
نشره في عام 1657.(1) و هذا الكتاب جذب
إهتمام روبرت بويل
و حفّزه للشروع في إجراء تجاربه حول ضغط الهواء و التفريغ، و في عام 1660 قام بنشر
" تجارب جديدة فيما يتعلق بالزنبرك الهوائي و آثاره". و في العام
التالي قد تمت ترجمته إلى اللاتينية، و حصل فون غريكه على نسخه من الكتاب بعد أن
وصل إلى علمه عن طريق مراسلات الأب شوت.
خلال العقد التالي من نشر أول أعماله أصبح
فون غريكه شديد النشاط علمياً، و ذلك بالإضافة إلى إلتزامته الإدارية و الدبلوماسية.
فقد شرع بالبدء في أعظم ما أبدع من أعمال "تجارب أتّو فون غريكه الجديدة (أو
كما يطلق عليها) المساحات الفارغة بماجديبرج (Ottonis de Guericke Experimenta Nova (ut
vocantur) Magdeburgica de Vacuo Spatio)".
فكما أحتوي هذا العمل على تفاصيل تجاربه على التفريغ، فإنه إحتوي أيضاً على تجارب
رائدة في علم الإلكتروستاتيك حيث أنها بينت و لأول مرة قوى التنافر
الإلكتروستاتيكية، كما أنها بينت موقفه اللاهوتي من طبيعة الفراغ.(2) و أول إشارة
علمية إلى تجربة نصفي
كرة ماجدبيرج المشهورة ظهرت في صفحة رقم 39 من كتاب "التقنيات المثيرة (Technica Curiosa)"
حيث ذكر فيها الأب شوت أن فون غريكه قد ذكرها في خطاب بينهما يعود تاريخه إلى 22
يوليو من عام 1656. و قد إقتبس الأب شوت من خطاب لاحق لفون غريكه يعود تاريخه إلى
4 أغسطس من عام 1657 ما ينص على أنه الآن قد أجرى تجربة بتكلفة كبيرة أستخدم فيها
12 حصان.
لقد شهدت فترة الستينيات من القرن السابع عشر
إنهيار حلم ماجدبيرج بالحكم الذاتي ضمن الإمبراطورية الرومانية المقدسة، و هذا
الحلم هو ما عكف فون غريكه على محاولة تحقيقه من خلال المساعي الدبلوماسية لمدة
عشرون عاماً. و بالنيابة عن ماجدبيرج كان فون غريكه هو أول الموقعيه على إتفاقية
كلوستبرج عام 1666 و التي من خلالها تزعن مدينة ماجدبيرج لإقامة حامية عسكرية
لقوات براندنبرج و الإلتزام بدفع المستحقات للحاكم الأعظم (فريدرك
وليام الأول حاكم براندنبرج). و على الرغم من أن الحاكم قد سحق تطلعات
ماجدبيرج السياسية إلا أن العلاقة الشخصية بين فون غريكه و فريدريك وليام ظلت
دافئة. فذلك الحاكم الأعظم كان راعي لمنحة علمية؛ فقد قام بتعيين إبن فون غريكه
(هانز أوتّو) كمندوب سامي في هامبورج، و في عام 1666 قد قام بتسمية أوتّو نفسه
ليكون عضو في مجلس مدينة براندنبرج. و عندما ظهر أخيراً كتاب فون غريكه
"التجارب الجديدة" قد إستهل المقدمة بإهداء مسهب لفريدريك وليام. كما
شهد أيضاً عام 1666 مراسم تنبيل فون غريكه الذي شرفه بها ليوبولد الأول
(الإمبراطور الروماني المقدس) عندما قام بتغيير هجاء أسم عائلته من "Gericke"
إلى "Guericke"
كما أصبح إسم عائلته يسبقها اللقب "von" (مما يعني نبل عائلة
غريكه). و قام شيمانك في صفحة 69 بإستنساخ إلتماس فون غريكه إلى ليوبولد يطالبه
فيها بأن يسبق إسم عائلته "von" و بتغيير هجاء إسم
العائلة.
في عالم 1677 تم على مضض الموافقة على طلب
فون غريكه المتكرر بالتنازل عن مسئولياته المدنية. و كإجراء وقائي ضد تفشي مرض
الطاعون الذي يهدد مدينة ماجدبيرج قام فون غريكه و زوجته الثانية دروثيا بالإنتقال
إلى منزل إبنه هانز أوتّو بمدينة هامبيرج
في عام 1681. و هناك توفى بسلام في 11 مايو من عام 1686 (بالتقويم اليوليوسي)، و
ذلك بعد 55 سنة من فراره من لهيب الحرب عام 1631. و لقد تم إعادة جثته إلى مدينة
ماجدبيرج ليتم دفنها في أورغيستيشه (Ulrichskirche) في 23 مايو من نفس العام (بالتقويم اليوليوسي)
(شنايدر صفحة 144). و لقد تم تسمية جامعة
أوتّو فون غريكه بمدينة ماجدبيرج تيمناً به من بعده.
لا يوجد إلا ثلاثة مصادر فقط معاصرة لحياة
فون غريكه تصف أعماله العلمية، و هي أعمال الأب شوت: الميكانيكا المائية و
الهوائية (1657)، و التقنيات المثيرة (1664)؛ و التجارب الجديدة التي قام بها فون
غريكه (1672). و يمكن تقسيم إهتماماته العلمية إلى ثلاثة أقسام، و التي تم تخصيصها
في كتابه "التجارب الجديدة" كالتالي:
·
الكتاب الثاني: طبيعة الفضاء و إمكانية وجود فراغ.
·
الكتاب الثالث: الأعمال التجريبية لمحاولة تكوين الفراغ، و ضغط الهواء، و الغلاف
الجوي للكرة الأرضية.
·
الكتاب الرابع: دراسة حول التأثير الكوني.
طبيعة الفضاء و إمكانية وجود فراغ
إن الكتاب الثاني "التجارب
الجديدة" لفون غريكه عبارة عن مقال فلسفي موسّع يقترح فيه رؤيته لطبيعة
الفضاء و هي مشابهة لرؤية قد ناصرها نيوتن لاحقاً. فهو كان ذو
إنتقاد صريح لوجهات نظر أرسطو
التي تعتبر الكون مليئ بالمادة، كما إنتقد الفيلسوف المعاصر له ديكارت لتبنيه وجهات
نظر أرسطو. و الموضوع الذي وضعه هدفا خاصاً و متكرراً لإنتقاده هو الطريقة التي
إنتقل فيها مبدأ "الطبيعة تكره الفراغ" من مجرد مسأله تتعلق بتجربة إلى
مبدأ أصيل من مبادئ الفيزياء - فوق مستوى النقاش في حد ذاته - يمكن الإستناد إليه
لتفسير ظواهر طبيعية مثل ظاهرة الشفط. و عندما قام فون غريكه بشرح رؤيته قال
بمنتهى الوضوح بأنه يعتبر فكرته في ذلك الموضوع فكرة أصيلة و حديثة، إلا أنه إعترف
بتأثير الفلاسفة السابقون مثل ليسياس (إلا جاسيندي). و لا توجد
أدلة تفيد بأن فون غريكه كان على علم بكتاب بليز بسكال "تجارب
جديدة تتعلق بالفراغ" و المنشور عام 1647. و في الكتاب الثالث من
"التجارب الجديد" في فصل رقم 34 روى كيف أنه أصبح على علم بتجربة أنبوبة
الزئبق الخاصة بتورشيللي
عن طريق فليريانوس
ماغنوس بمدينة ريغنسبورج عام 1654. كما أن أعمال بسكال تم بنائها على تقارير تجربة
أنبوبة الزئبق التي وصلت إلى باريس عن طريق مارين ميرسين عام 1644. و
توجد في أراء بسكال إشارة عن حالة مبدأ "الطبيعة تكره الفراغ" التي لم
يتم الوصول فيها إلى قرار نهائي في ذلك الوقت، و التي أعربها في ختام كتاب
"التجارب الجديدة" عندما كتب: "إني في الحقيقة أقدر الثوابت
المبينة أدناه: (أ) أن كل الأجسام تكره أن يتم فصلها عن بعضها البعض أو أن تسمح
بوجود فراغ بينها – و يعنى هذا أن الطبيعة تكره الفراغ." و يتابع باسكال
بإدعاءه أن هذه الكراهية للفراغ هي محدودة القوى و بالتالي توجد إمكانية لتكوين
الفراغ.
يوجد ثلاثة تيارات واسعة من الآراء قد خالفها
فون غريكه. أولاً رؤية الأرسطوتين في أنه ببساطة لا يوجد فراغ و أن كل الأشياء
الموجودة تندرج موضوعياً تحت فئة المواد. فالموقف العام لرؤية الإمتلاء قد فقدت
مصداقيتها في القرن السابع عشر، و السبب الرئيسي في ذلك هو أن الميكانيكا
النيوتونية قد لاقت نجاحاً ملحوظاً في تلك الفترة. و مع ذلك فإنها قد إنتعشت مرة
أخرى في القرن التاسع عشر في صورة نظرية "الإيثير يسود الجميع"، إلا
أنها فقدت معقوليتها مرة أخرى مع نجاح نظرية النسبية الخاصة.
ثانياً كان هناك موقف للأوغسطينيين من العلاقة الحميمة بين الحيز المكاني، و الحيز
الزماني، و المادة؛ فجميع هذه العناصر الثلاثة – وفقاً للقديس أوجستين في
الإعترافات و مدينة الإله (الإعترافات في الفصل الحادي عشر، و الكتاب الحادي عشر
لمدينة الإله في الفصل السادس) – قد أتت إلى الوجود كوحدة واحدة، و أن طرق الكلام
التي تدعو إلى الفصل بينهم هي في الواقع ليس لها معنى (مثل "خارج الكون"
و "قبل بداية الكون"). كما أن طريقة أوجستين في التفكير جذبت إنتباه
الكثيرين و يبدو أن لها صدي كبير في النظرية النسبية العامة.
و الرؤية الثالثة التي ناقشها فون غريكه بإستفاضة (و هي رؤية لا تنسب إلى أي شخص
بعينه) هي أن الفضاء هو من صنع خيال الجنس البشري. و بالتالي فإن الفراغ ليس في
الحقيقة محسوس بمفهوم أن المادة محسوسة. و النظريات الأخيرة لكانط و ليبنز يبدوا
أنها مستوحاة بهذ الإستشراف العام، إلا أن الإنكار المحسوس للفراغ لم يثمر علمياً.
لقد تجنّب فون غريكه المسألة العويصة حول
معنى "لا شيئ" بتأكيده أن كل الأشياء في الحقيقة تندرج تحت قسم من قسمين
– الأشياء المخلوقة و الأشياء غير المخلوقة. فالحيز الزماني و الحيز المكاني هما
أشياء حقيقية و لكنهما غير مخلوقين، بينما المادة مخلوقة. و بهذه الطريقة فإنه قد
أبدع قسم جديد و أساسي بجانب القسم المادي لأرسطو، و هو قسم الأشياء غير المخلوقة.
فمفهوم فون غريكه عن الحيز المكاني هو مفهوم لاهوتي و مشابه لما عبر عنه إسحق
نيوتن على هامش كتابه المبادئ. فعلى سبيل المثال نجد أن فون غريكه كتب (في الكتاب
الثاني، الفصل السابع) "إن الإله لا يسعه أي مكان، أو أي فراغ، أو أي حيز
مكاني، فهو بنفسه و بطبيعته مكان و فراغ."
ضغط الهواء و التفريغ
لقد قام فون غريكه في عام 1654 بإختراع طلمبة تفريغ تتكون من مكبس
و إسطوانة مسدس هوائي
مزود بصمامات ثنائية الإتجاهات تم تصميمها لسحب الهواء من أي وعاء متصل بها، و
إستخدمها لدراسة خصائص التفريغ في عديد من التجارب. و لقد تم وصف هذه الطلمبة في
الفصل الثاني و الثالث من الكتاب الثالث الخاص "بالتجارب الجديدة"، كما
تم وصفها في كتاب "الميكانيكة الهوائية و المائية" (صفحة 445-6).
و لقد قام غريكه ببيان قوة ضغط
الهواء من خلال تجارب مثيرة.
لقد قام في عام 1557 بتصنيع نصفي كرة قطر
كلاً منهما 20 بوصة و قام بتفريغهما من الهواء، و حافظ على إلتصاقهما ببعض عن طريق
حشوة مانعة للتسرب. و ضغط الهواء الجوي الخارجي على نصفي الكرة حافظ عليهما
ملتصقين بإحكام لدرجة أن 16 حصان لم يستطيعوا إبعادهما عن بعضهما، و ذلك عندما قام
ثمانية أحصنة في إتجاهين متضادين بشد نصفي الكرة في نفس الوقت. و لقد تطلب الأمر
تعليق وزن مقداره 4000 رطل في أسفل النصف السفلي منهما لفصلهما عن بعض.(3)
رسم توضيحي لطلمبة هوائية ذات إسطوانات ثنائية يرجع تاريخها إلى عام 1832، إلا إنها كانت تعتبر من الطراز القديم في ذلك الوقت. الصمامات V و V' تسمحان بجزء معين من الهواء الموجود في الوعاء بدخول إسطوانة الطلمبة عندما يتم سحب المكبس إلى أعلى لتم طرده عندما يهبط المكبس إلى أسفل. أما العجلة المسننة W فيتم إدارتها يميناً و يساراً لتحريك كل إسطوانة منهما بالترتيب. أما الباروميتر الزئبقي فيشير إلى درجة التفريغ في الوعاء.
لقد دحض غريكه من خلال هذه التجربة فرضية
"كراهية
الفراغ"، و التي تنص على أن الطبيعة تكره الفراغ. و نجد على سبيل المثال
في كتاب الفيزياء الرابع 6-9، أن أرسطو قد جادل ضد فكرة وجود الفراغ، و لقد هيمنت
رؤيته على تأييد شبه عالمي من الفلاسفة و العلماء حتى القرن السابع عشر. فلقد وضح
غريكه أن المواد لم يتم سحبها بالفراغ، و لكن تم دفعها بضغط الهواء الجوي المحيط
بها.
إن كل أعمال فون غريكه عن التفريغ و ضغط
الهواء قد تم توضيحها في الكتاب الثالث من "التجارب الجديدة" (1672). و
فيما يتعلق بمزيد من الإضافات عن التسلسل الزمني لأعماله - و ذلك بالإضافة لما قام
بتوضيحه في كتاب "التجارب الجديدة" عن بيانه في مدينة ريغنسبورج عام
1654 - نجد ما قام الأب شوت بنشره عامي 1657 و 1663.
لقد أشار في فصل 27 لما حدث في ريغنسبورج عام
1654. ففي التجربة الأولي قد سجل بصراحة أن ما قد تم بيانه من عملية سحق الوعاء
الغير إسطواني كان نتيجة لسحب الهواء منه. و في هذه التجربة لم يقوم غريكه بتوصيل
طلمبة التفريغ بشكل مباشر إلى الوعاء و لكن سمح للهواء الموجود فيه أن يتمدد إلى
وعاء آخر قد سبق تفريغ الهواء منه.
إن التجربة الثانية قد أوضحت أن عدد من
الرجال لم يستطيعوا أن يسحبوا مكبس مانع لتسرب الهواء إلا لنصف المسافة الواصلة
إلى نهاية وعائه الإسطواني المصنوع من النحاس. ثم قام فون غريكه بتوصيل وعاء مفرغ
من الهواء إلى الوعاء الإسطواني أسفل المكبس و نجح في إعادة المكبس إلى وضعه
الأصلي ضد القوى المبذولة من الرجال لمحاولة شده إلى أعلى. و قد أعطى فون غريكه
وصفاً قصيراً عن تجاربه التي أجراها في ريغنسبورج في خطاب قد أرسله إلى الأب شوت
عام 1656، و قام شوت بإستنساخ ذلك الخطاب في كتابه "الميكانيكا الهوائية
المائية". و بناءً على ذلك فقد أعطى سخيمانك (1936) قائمة تضم عشرة تجارب إعتبر
أنه من المرجح قد تم إجراءهم في ريعنسبورج. و بالإضافة إلى تلك التجربتين، فقد
تضمنت تجاربه سحب الهواء بإستخدام طلمبة تفريغ، و إطفاء لهب في وعاء مغلق، و رفع
المياه بالشفط، و إيضاح أن للهواء وزن، و إيضاح كيفية تكوين ضباب و شبورة في وعاء
مغلق. و قد إحتوى أيضاً كتاب "الميكانيكا الهوائية المائية" على أقدم
رسم تخطيطي لطلمبة التفريغ الخاصة بفون غريكه. و هذا يتوافق مع المذكور في فصول
الكتاب الثالث من "التجارب الجديدة" عن أول نسخة من هذه الطلمبة.
لقد أصبح فون غريكه نشيطاً جداً علمياً في
خلال العقد التالي بسبب التحفيز الذي صاحب الإهتمام بأعماله في عام 1654. فقد
وجدنا أنه كتب إلى الأب شوت في يونيو من عام 1656 صاحب كتاب "الميكانيكا
المائية الهوائية": "منذ أن عرضت أعمالي أمام الحاكم المرموق قد أصبحت عندي
كل المفاهيم المصاحبة لهذه المواضيع أوضح و أحسن بالإضافة إلى قضايا أخرى
مماثلة." و تجربة نصفي الكرة المشهورة تمت إجرائها في الفترة بين يوليو 1656
و أغسطس 1657 (كما هو مبين في السيرة الذاتية أعلاه). و في الفصل الرابع من الكتاب
الثالث قد وصف تصميم جديد و أكثر تطوراً لطلمبة التفريغ، و يغزو إختراعها إلى الحاجة
إلى جهاز يتمييز بسهولة نقله و من خلاله يمكنه بيان تجربته امام فريدريك وليام
الذي عبّر عن الرغبة في رؤيته. كماا أن الطلبمة الجديدة قد تم وصفها في كتاب
"التقنيات المثيرة" صفحة 67. و لقد تم البيان بمكتبة الحاكم بمدينة كولن ان دير سبري في نوفمبر
من عام 1663 و قام المعلم الخصوصي لأبن الحاكم بتسجيلها. (شنايدر صفحة 113.) كما
يوجد العديد من التجارب لم يتم ذكرها في كتاب "التقينات المثيرة"، مثل الإختبارات
القاسية التي تم إجراءها على الطيور و الأسماك تحت تأثير التفريغ (التجارب الجديدة
من الكتاب الثالث الفصل السادس عشر). و رغم أن كتاب "التجارب الجديدة"
لم يحتوي على مراسلات تعود لتاريخ 1665، إلا أنه لا يوجد شك في ما أكده فون غريكة
بأن هذا العمل قد تم الإنتهاء منه بشكل أساسي في حدود شهر مارس من عام 1663.
إن فون غريكه - خلال الكتاب الثاني و الثالث
- يعود مرة بعد أخرى إلى الفكرة الأساسية بأنه لا وجود لمبدأ "الطبيعة تكرة
الفراغ"، و أن كل الظواهر التي تم تفسيرها بناءً على ذلك المبدأ المفترض تعود
في الحقيقة إلى ضغط الغلاف الجوي بالتزامن مع العديد من القوى المعنوية التي أرتأى
أن لها تاثير. و بالتالي فإن "القوى المحافظة" للأرض (Virtus conservativa)
تقدم التفسير لحقيقة إحتفاظ الأرض بغلافها الجوي رغم إنتقالها عبر الفضاء. و في
مواجهة إعتراض د. ديوسينج بأن وزن الغلاف الجوي بمنتهى البساطة سوف يسحق كلا
الأجسام الحية، فأنه أظهر وعي واضح بالخاصية الرئيسية للموائع (في أنها تبذل ضغط
متساوي على كل الأسطح). و كتب في الفصل الثلاثون من الكتاب الثالث: " كان
ينبغي لدكتور ديوسينج أن يضع في الإعتبار أن الهواء لا يضغط فقط على رؤوسنا بل أنه
يتدفق في كل مكان حولنا. فكما أن الهواء يضغط على رؤوسنا من أعلى فإنه بالمثل يضغط
على باطن أقدامنا من أسفل و في نفس الوقت على كل جزء من أجزاء جسمنا من كل
الإتجاهات."
ابحاث أخرى
لقد قام فون غريكه بتقديم تقرير عن البارومتر الذي قام بإنشاءه و
عن إستخداماته من أجل توقعات الأرصاد الجوية، و ذلك في الفصل رقم 20 من الكتاب
الثالث في "التجارب الجديدة". و أقدم إشارة إلى ذلك البارومتر نجده في
خطابه إلى الأب شوت بتاريخ نوفمبر من عام 1661 (التقنيات المثيرة، صفحة 37) و التي
كتب فيه: "لقد لاحظت التغير في وزن الهواء بإستخدام رجل صغير (يعني إستخدام
تمثال صغير على شكل رجل) معلق على أحد حوائط القبو و الذي يطفوا على الهواء في
أنبوبة زجاجية و يستخدم إصبعه ليبين مدى وزن أو خفة الهواء. و في نفس الوقت فإنها
تشير إلى ما إذا كانت تمطر في المناطق المجاورة أو ما إذا كان هناك طقس عاصف عند
البحر." و في خطاب لاحق بتاريخ 30 ديسمبر من عام 1661 (التقنيات المثيرة) قد
قدم تفسير مُسهب بعض الشئ. و بالتالي فإن البارومتر الذي أنشأه قد مهد الطريق لعلم الأرصاد الجوية. و لقد
ركزت أعماله اللاحقة على الكهربائية. فقد إخترع أول مولد إلكتروستاتيكي
– "Elektrisiermaschine"
– و التي قد قام هوبير فرانسوا
جرافيلوت ببيان نسخة منه في نقش له عام 1750.
دراسات حول الإلكتروستاتيك
تجربة غريكه على كرة الكبريت المنشورة عام 1672
لقد تفكر فون غريكه في قدرة الأجسام على بذل
تأثير يتعدى محيطها المباشر من وجهة نظر "القوى المادية و المعنوية".
فمن أمثلة "القوى المادية" إنطلاق الأبخرة، و الروائح، و الغازات إلى
أخره. و من أمثلة "القوى المعنوية" "القوى المحافظة" لكوكب
الأرض و التي من خلالها تحافظ على غلافها الجوي و تتسبب في رجوع الأجسام التي تقذف
عالياً إلى سطح الأرض مرة أخرى. كما تمتلك الأرض أيضا "قوى باثقة" و
التي كان يتم الرجوع إليها لتفسير سبب إرتداد الأشياء عند سقوطها. إن فكرة
"القوى المعنوية" مشابهة لفكرة "التأثير عن بعد" بإستثناء أن الأولى
تظل نوعية بحتة و لا يوجد شك في المبدأ الأساسي "الفعل و رد الفعل".
لقد وصف فون غريكه أعماله عن الإلكتروستاتيك
في الفصل رقم 15 من الكتاب الرابع في "التجارب الجديدة". و في خطاب له
إلى الأب شوت بتاريخ نوفمبر عام 1661 (و قام الأب شوت بإستنساخه في كتابه
"التقنيات المثيرة") قد ذكر أنه في ذلك الحين يتوقع أن يخصص الكتاب
الرابع بالإهتمام بمبدأ "القوى الكونية" (virtutes mundanae).
و بقبول الإدعاء الموجود في مقدمة كتاب "التجارب الجديدة" بأنه أنتهى من
هذا العمل بشكل أساسي قبل شهر مارس من عام 1663، فإن فون غريكه يمكن إلى حد ما أن
ننسب إليه إختراع الشكل البدائي من ماكينة الإحتكاك
الكهربائي قبل عام 1663. و قد إستخدم كرة من الكبريت يمكن فركها باليد.(4)
كتب فون غريكة في فصل رقم 6 من الكتاب
الرابع: "يبدوا من المعقول الإفتراض بأنه بما أن الأرض بها تجهيزات و قوى
تجاذب مناسبة، فإنها أيضاً سيكون لها قوى تنافر للأشياء التي قد تكون خطيرة أو تتسبب
في إزعاجها. و نجد ذلك في حالة كرة الكبريت المبينة أدناه في فصل رقم 15. فعندما
يتم ضرب أو فرك الكرة فإنها لا تجذب الاشياء الخفيفة فقط، و لكنها أحيانا و بشكل عشوائي
تنفرهم قبل أن تعود لتجذبهم مرة أخرى. و بالفعل أحياناً لا تقوم حتى بجذبهم مرة أخرى."
و كان فون غريكه على علم بكتاب جيلبرت "حول المغناطيس و الأجسام المغناطيسية
و حول الكرة الأرضية ذات المغناطيس الضخم" المنشور عام 1600، و كتاب الياسوعي
نيكلو كابايو
"فلسفة المغناطيسية" المنشور عام 1629. فهو لم يعترف صراحة باي توقعات
عن بيان التنافر الإلكتروستاتيكي لنيكلو كابايو و لكنه (وفقاً لما إقتبسه من فقرة في
نفس الصفحة) لا يمكن أن يكون غير مدرك بأن كابايو قد كتب (في معرض نقاشه عن طبيعة
التجاذب الكهربائي) في كتابه (فلسفة المغناطيسية، صفحة 192): "عندما نرى ان
الأجسام الصغيرة (corpuscula)
يتم رفعها (sublevari et
attolli) فوق
الكهرمان و ترتد أيضاً إلى الكهرمان الساكن، لا يمكن أن نقول بأن هذا التصرف الغير
منتظم هو إنجذاب بالجاذبية للجسم الجاذب." و في الفصل رقم 8 من الكتاب الرابع
كان من الصعب على فون غريكه أن يشير في كتابه "التجارب الجديدة" إلى
الفرق بين رؤيته "القوى المعنوية" و إستنتاجات كبايو المفرطة في
الأرسطوتاتية. و كتب فون غريكة: "إن الكتاب الذين كتبوا عن المغناطيسية
دائماً ما كانوا يخلطوا بينها و بين الجاذبية الكهربائية على الرغم من وجود فارق
كبير بينهما. فعلى وجه الخصوص نجد أن كابايو في كتابه "المغناطيسيات"
يدعي أن الجاذبية الكهربائية يتسبب فيها تدفق الرطوبة، بمعنى أن الرطوبة تبحث عن
الرطوبة و ذلك هو المسبب للجاذبية. فضلاً عن أن كابايو في كتاب "فلسفة
المغناطيسية" الكتاب الثاني فصل رقم 21 قد إنتقد جيلبرت إلا أنه قد إعترف بأن
هذا الإنجذاب يخلقه وسيط دافق. فالرطوبة ليس لها أي دور و لكن الجاذبية تحدث
ببساطة عن طريق وسيط دافق يتسبب في بعثرة الهواء. فبعد الدفعة الأولى نجد أن
الهواء يرجع مرة أخرى إلى الكهرمان و يأخذ معاه الجسيمات الصغيرة. و يستنتج كابايو
و يقول: ،بالتالي أنا أقول بأنه ينبعث دافق شديد التخلخل من الكهرمان أو أي أجسام
جاذبة كهربائياً يتسبب في تبديد و تخفيف الهواء، و يهيجه تهيجاً شديداً. و من ثم
يعود الهواء الهائج و المخفف إلى جسم الكهرمان و يكسح معه في طريقه أي غبار أو
أجسام صغيرة.، و لكننا مع ذلك – كما ذكرنا في الفصل السابق – نعتبر جاذبية كرة
الكبريت هي جاذبية كهربائية في طبيعتها و تعمل من خلال القوى المحافظة، و لا يمكننا
الإعتراف بأن الهواء يلعب دوراً في تكوين هذه الجاذبية. و توضح التجارب بشكل منظور
بأنه أول ما يتم فرك كرة الكبريت فإنها تبذل أيضاً قواها الجاذبة خلال حبل من
الكتان يصل طوله إلى ذراع أو أكثر."
إن فصل 15 الرئيسي كان عنوانه: "تجربة
إستدعاء القوى المبينة في القائمة أعلاه بفرك كرة مصنوعة من الكبريت." و يبين
في الجزء الثالث من هذا الفصل كيفية نفور الأجسام الخفيفة من كرة الكبريت عندما
يقوم بفركها بيد جافة، و لا تعود للإنجذاب مرة أخرى إلا بعد أن يلمسهم جسم آخر. و
قد لاحظ أولدنبورغ بتشكك في مراجعاته لكتاب "التجارب الجديدة" (بتاريخ
نوفمبر من عام 1672) في مؤتمر الجمعية الملكية و قال: "مهما قد تبوح به هذه
الكرة إلينا، فإن محاولات و وجهات نظر بعض العباقرة الآن قد تصل إلينا في المستقبل."
و في الحقيقة فإن روبرت بويل قد قام بتكرار تجارب فون غريكه أمام الجمعية الملكية
في نوفمبر من عام 1672 و فبراير من عام 1673. (شنايدر صفحة 127)
المؤلفات
(بإستثناء الكتاب الأول، فإن كل هذه الكتب قد
كتبت بالألمانية أو اللاتينية)
·
كونلن، توماس إ. (27 سبتمبر من عام 2011). التفكير
في اللا شيئ: أوتّو فون غريكه و تجارب ماجدبيرج في التفريغ. مطبعة سانت
أوستن. ISBN 978-14478-3916-3.
تمت مراجعتها في 6 نوفمبر من عام 2012.
·
بولا، ماتياس، طبعة (2002). Die
Welt im leeren Raum (العالم في مساحات فارغة –
بالألماني). ميونخ: ناشر الفن الألماني. ISBN 978-3-422-06374-7. تمت
مراجعتها بتاريخ في 6 نوفمبر من عام 2012.
·
شنايدر، دتمار (2002). أوتّو فون غريكه: ein Leben für die alte Stadt Magdeburg (حياة للمدينة القديمة في ماجدبيرج – بالألمانية) شتوتجارد: تيوبنار: تيوبنار. ISBN 3-519-25153-1.
·
Neue 'Magdeburgische' Versuche über den leeren
Raum (تجارب جديدة على
مساحات فارغة)
·
أوتّو فون غريكه،
·
سلسلة أوستوالد الكلاسيكية، Bd. 59: ترجمة كتاب فون غريكه
"تجارب ماجدبيرج الجديدة في التفريغ"، 1672. (نصفي كرة ماجدبيرج)، 1996.
·
غريكه، أوتّو فون: الناتج الإجمالي، 24 Bde.
·
Bd.2/1/1 غريكه، أتّو فون: تجارب ماجدبيرج الجديدة في التفريغ. (مترجم من
اللاتينية إلى الألمانية) فاكسميل (أغسطس 1672)، 2002.
·
أوتّو فون غريكه، عمدة مدينة ماجديبرج: سيرة
ذاتية من التاريخ الألماني في القرن السابع عشر
·
هوفمان، فريدريك وليام (دار نشر فون إيمل بنش) (1874).
·
ISBN 9 781145 081925
·
أوتّو فون غريكه، عمدة ماجديبرج: رجل الدولة
الالماني، المفكرين و الباحثين.
·
شمانك، هانز (تم النشر من مدينة ماجدبيرج) (1936).
·
المنتجات البحثية لأتّو فون غريكه
·
كرافت، فريتز (دار نشر مشتات العلمية) (1978).
·
فلسفة أتّو فون غريكه حول المساحات الفارغة
·
كاوفيد، الفونس (أكاديمية فيرلاج ببرلين) (1968)
·
الفلسفة المغناطيسية
·
كابايو، نيكولو جمعية اليوسوعيين. (يوهانس كينكوس) (1629) (قامت بترقيمها مكتبة هيرتسوغ
أغسطس، فولفينبتى)
·
الميكانيكا المائية الهوائية
·
شوت، جاسبر، جمعية اليوسوعيين. (Heinricus Pigin of Wurzburg)
(1657) (أنظر أيضاً كتب جوجل)
·
التقنيات المثيرة
·
شوت، جاسبر، جمعية اليوسوعيين (Jobus Hertz of Wurzburg)
(1664) (أنظر أيضاً كتب جوجل)
المراجع العلمية
2.
أتّو فون غريكه، التجارب الجديدة (أو كما يطلق عليها) المساحات الفارغة
بماجديبرج (إمستردام، هولندا: يوهان جانسون، 1672). في صفحة 104. هناك سرداً من بيانه حول نصفي الكرة التي لا تتماسك
ببعضها البعض إلا عن طريق ضغط الهواء فقط، و مع ذلك فإن مجموعتين من الأحصنة لم
يستطيعوا أن يفصلهما عن بعضهما؛ و تظهر رسومات توضيحية لهذه المناسبة في الصفحات
التالية. و نجد في مقدمته للقراء لهذا الكتاب يدعي
بانه قد إنتهى منه في 14 مارس عام 1663، على الرغم من أن نشره قد تأخر لفترة تسع
سنوات حتى عام 1672. و في عام 1664 قد ظهرت أعماله مرة أخرى في أحد المطبوعات – بفضل
المساعي الحميدة للأب شوت – و ذلك في الجزء الأول من كتابه Technica Curiosa، تحت عنوان Mirabilia Magdeburgica،
و التي خص بها أعمال فون غريكه.
4.
شيفر، مايكل برين (2003). إسقاط البرق: بنجامين فرانكلين و التقنيات الكهربائية
في عصر التنوير. مطبعة جامعة كاليفورنيا. ISBN 0-520-24829-5. P. 18-19
روابط خارجية
·
Works by or about Otto von
Guericke at Internet Archive
·
Otto of Guericke and Magdeburg
hemisphere video (currently not available)
Online source material
for Otto von Guericke
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق